إغلاق المعابر يصيب قطاعات غزة الإنتاجية بالشلل[URL="http://www.alhnuf.com/up/index.htm"]
[/URL]
اعتصام التجار الفلسطينيين لم يحقق أي نتائج
أصيب مجمل أنشطة القطاع الخاص التجارية والإنتاجية بحالة من الشلل بسبب الحصار وإغلاق المعابر في قطاع غزة.
وكشف التقرير الشهري الذي يعده مركز التجارة الفلسطيني ضمن مشروع مراقبة أداء المعابر الذي يموله البنك الدولي أن معبر المنطار التجاري "كارني" توقف عن العمل كليا منذ 12 يونيو/ حزيران الماضي، وأنه منذ ذلك التاريخ لم يتم تصدير أي شحنة بضائع من خلال هذا المعبر أو غيره من معابر قطاع غزة.
وأظهر التقرير أن معبر المنطار عمل من خلال بوابة جانبية كانت تستخدم لنقل مادة "الحصمة" التي تدخل في صناعة الخرسانة، خلال الفترة المذكورة لمدة 31 ساعة فقط، تم خلالها إدخال 348 شاحنة محملة بالقمح والأعلاف، فيما ظلت البوابات المخصصة في المعبر نفسه لواردات القطاع من السلع المختلفة مغلقة بالكامل طيلة تلك الفترة.
وأشار التقرير إلى أنه منذ العام 2001 لم يسبق وأن عمل معبر المنطار بطاقة صفر من حيث الواردات والصادرات، كما هو الحال في الشهرين الماضيين.
وتظهر البيانات الإحصائية الواردة في التقرير أن الفترة الممتدة من يوليو/ تموز من العام الماضي وحتى قبيل إغلاق المعبر منذ ما يزيد على الشهرين شهدت مستويات التصدير ارتفاعا تدريجيا.
وأشار إلى أنه منذ نهاية فبراير/ شباط الماضي، بدأ منحنى الصادرات بالانخفاض حتى أبريل/ نيسان من العام الماضي، ليعود مجددا ولفترة تزيد على الشهر بتصاعد ملحوظ، وذلك إثر زيادة ساعات العمل التي امتدت من الثامنة صباحا حتى الـ11 ليلا.
أبرز الخسائر ورصد التقرير خسائر أبرز القطاعات التصديرية اثر إغلاق المعبر، مبينا أن إجمالي الطلب التصديري لقطاع الأثاث بلغ ما يزيد على حمولة 300 شاحنة، حيث قدرت خسائر هذا القطاع نتيجة الإغلاق الحالي والمتواصل لمعبر المنطار بنحو 8 ملايين دولار.
أما قطاع مصانع الخياطة وحسب البيانات التي استقاها التقرير من اتحاد أصحاب مصانع الخياطة فإن إجمالي الطلب التصديري لهذا القطاع بلغ نحو 270 شاحنة، وقدرت خسائر هذا القطاع بنحو 10 ملايين دولار، ما يعني أن يوليو/ تموز الماضي كان الأسوأ في مسيرة عمل هذين القطاعين.
"
إجمالي الطلب التصديري لقطاع الأثاث بلغ ما يزيد على حمولة 300 شاحنة، حيث قدرت خسائر هذا القطاع نتيجة الإغلاق الحالي والمتواصل لمعبر المطار بنحو 8 ملايين دولار
"
أداء المعبرين المفتوحينوتطرق التقرير لأداء معبري كرم أبو سالم وصوفا، وأوضح أن الجانب الإسرائيلي استخدم هذين المعبرين بديلا عن عمليات الاستيراد التي كانت تتم عبر معبر المنطار، فيما أبقى تعطيل الصادرات.
وأكد أن ما دخل عبر هذين المعبرين كان مواد استهلاكية كالأغذية والمساعدات الإنسانية وأصنافا محدودة من السلع التجارية التي ترد إلى القطاع الخاص.
ولفت إلى أن معظم ما استورد من خلال المعبرين جاء مساعدات من منظمات دولية، منها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وبرنامج الغذاء العالمي وهيئة الصليب الأحمر الدولية ووكالة الغوث (أونروا).
ونوه إلى أن أقل عدد من الشاحنات التي دخلت عبر معبر صوفا كان 65 شاحنة، وأكبر عدد كان 130 شاحنة في الشهر الماضي، في حين أن المعدل اليومي للشاحنات الواردة في الشهر نفسه عن طريق معبر كرم أبو سالم بلغ 21 شاحنة.
وأشار إلى أن الإجراءات المتبعة للاستيراد من خلال المعبرين تتم بالتنسيق بين التجار من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، منوها إلى أنه ليس هناك أي موظف رسمي يعمل على أرض هذين المعبرين.
مع خالص تحياتي