الرئيس:نعاهدكم بأن الانقلاب لن ينجح وستعود ديمقراطية أبوعمار لقطاع غزة احتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين من كافة محافظات وقرى الضفة الغربية في مقر المقاطعة وسط مدينة رام الله للمشاركة في المهرجان المركزي الحاشد الذي نظمته حركة فتح لإحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس القائد أبو عمار ".
وبالرغم من منع وإعاقة قوات الاحتلال الإسرائيلي للباصات والحافلات التي جاءت من كافة محافظات الضفة توافد عشرات الآلاف إلى مقر المقاطعة رافعين الرايات والأعلام الفلسطينية وحاملين صور القائد الشهيد أبو عمار ويلتحفون الكوفية الفلسطينية التي رسخها أبو عمار كرمزا لكرامة الأمة وحرية شعبنا الفلسطيني".
وشارك في المهرجان عدد كبير من القيادات الوطنية والفلسطينية والسفراء والوزراء وحشد كبير من المواطنين من نساء وأطفال وشيوخ وأشبال وشباب حيث امتلأت ساحة المقاطعة وتوزع الآلاف خارجها بسبب عدم اتساع المكان للحشد الكبير الذين حضروا لإحياء ذكرى أبو عمار".
وفي كلمته أمام الحشود قال الرئيس محمود عباس " أن هذه الذكرى يتجدد فيها الوفاء لمن رحلوا عنا والأمل في الغد ونستعيد فيها حصيلة تجربتنا الغنية في كافة مراحل نضالنا الذي سعى لرد الظلم ولملمة الجراح والانبعاث من جديد لبناء ما دمر من وحدة شعبنا وهويتنا الوطنية منذ يوم انطلاق رصاصة الفتح الأولى وانطلاق منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني مؤكدا أن الرئيس أبو عمار كان منذ يومه الأول رمزا وطنيا لرفضه النكبة والهزيمة وكان عنوانا للنضال والمقاومة ".وتحدث عن محطات نضالية في حياة الراحل عرفات منذ مغادرته بيروت حيث كانت عيناه وقلبه نحو القدس إلى استشهاده على أرض فلسطين الطاهرة".
وأوضح الرئيس عباس " أن الراحل عرفات هو من رفض الرضوخ لكل المزايدات التي حاولت الطعن في الوطنية الفلسطينية ومن علم أكثر من جيل أن الوطنية الفلسطينية الحقيقية هي الأرض الراسخة التي تنمو فوقها شجرة العلاقة بالإسلام والعروبة وأهدافهما في التحرر والتقدم والوحدة".
وأضاف " أن الرئيس الراحل عرفات رفض استعمال ديننا الحنيف كأداة سياسية لتبرير مواقفه كما يفعل الآخرون ويقصد "حماس" مؤكدا أن عرفات لم يلجأ في حياته أيضا إلى تخوين من يخالفه الرأي ومن يعارضه في السياسية والمعتقد وكان أول من قدم حماية المقدسات المسيحية على أرضنا باعتبارها مقدسات شعبنا الواحدة أسوة بالمقدسات الإسلامية دون تمييز ".
وأوضح الرئيس عباس " أن الراحل أبو عمار كان يعامل كل فصيل فلسطيني وأي شخصية وطنية كما أن الوحدة لا تكتمل إلا بهما وكان يحترم أي رأي مخالف ويرى أن تكامل الرأي الوطني لا يتم إلا باستيعاب هذا الرأي وكان الأحرص على تعديل اتفاق أوسلو ليكون لدينا مجلس تشريعي منتخب وزيادة عدده ليصل إلى 90 عضوا ليصبح المجلس جديرا بهذا الدور الوطني".
واستنكر الرئيس ما أقدم عليه زمرة الانقلابيين في قطاع غزة من طعن الديمقراطية في صميمها وفضلوا طريق الانقلاب العسكري على طريق الحوار والمصالحة والحلول الوسط تحت ستار حجج مضحكة مبكية متناسين أن بذور الديمقراطية التي زرعها أبو عمار كانت بدايتها على شواطئ غزة ورفح مؤكدا أن هذه البذور ستبقى يانعة وستعود للازدهار ولن تستطيع تلك القوى الظلامية التي تحاول مصادرة تاريخينا وإغلاق المنافذ أمام مستقبلنا لن تستطيع أن تمحو بذور أبو عمار وانجازاته ورسوخ اسمه في قلوبنا ولن تستطيع تحت دعاوى الرغبة في الحوار الغير مشروط كما تزعم ألسنتهم للتضليل لإخفاء ما يقومون به على الأرض لقيام كيان انفصالي مزعوم على حساب نضالنا الفلسطيني وعليهم أن يفهموا أن عودتهم وتراجعهم عن انقلابهم الأسود هو الطريق الوطني والأمثل لعودة الوئام واللحمة لشعبنا مؤكدا أن الانفصال لن ينجح ولن يجد له مكانا على أرضنا وهذا هو عهدنا لشعبنا البطل في ذكرى أبو عمار وعهدنا لابو عمار ".
وأضاف عباس " أن الراحل عرفات صان القرار الوطني المستقل ووضع حد حازم وحاسم للمتاجرة بقضيتنا على أي مستوى دولي وإقليمي وندين الجريمة التي ارتكبتها عصابة العبسي في مخيم نهر البارد محذرا من زج شعبنا في صراعات خاصة في لبنان لا علاقة لنا من قريب أو من بعيد مطمئنا شعبنا في نهر البارد أننا نعمل من اجل إعادة بناء المخيم وتوفير الحياة الكريمة لأهلنا شاكرا كل الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم الذين يمدون يد المساعدة لأهلنا في نهر البارد ".
وقال عباس " أنه في هذه الذكرى نجدد العهد له بأن يكون مستقرك الدائم في قدسنا الشريف ولن نتراجع عن هذا العهد مهما طال الزمن مؤكدا أن المخاض العسير التي تمر به قضيتنا هو لولادة دولتنا وعاصمتها القدس الشريف مؤكدا التمسك بالثوابت الوطنية وبخطة خارجة الطريق وبالمبادرة العربية وبحل الدولتين وعادل وشامل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب قرار 94 وتحرير الأسرى واقتلاع الجدار العنصري من أرضنا والمستوطنات مضيفا أن خيارانا هو السلام الذي يقوم على تمسكنا بحقوقنا الوطنية وعلى هذه المبادئ نتحرك مع اشقاءانا العرب والمجتمع الدولي من اجل إنجاح المؤتمر الدولي القادم الذي نرى فيه فرصة تاريخية لفتح صفحة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط أساسها قيام دولتنا الفلسطينية عاصمتها القدس واستعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحقيق الأمن والسلام لنا ولدول وشعوب المنطقة ".
ومع الهتافات التي خرجت تدين وتستهزئ بقادة حماس في غزة وعلى رأسهم إسماعيل هنية قال الرئيس عباس " نريد لهنية أن يصلح حاله ويهديه إلى صراط المستقيم ونحن لا ندعو عليهم وإنما ندعو لهم بالهداية وأن يعودوا عن أخطائهم داعيا شعبنا للصبر مؤكدا أن المؤامرة الانقلابية على وحدة وطنا لن يكون مصيرها غير الفشل ولن نسمح بتجويع شعبنا وتدمير اقتصادنا في قطاع غزة وتحويله إلى سجن جماعي معبرا عن رفضه لسياسة العقاب الجماعي مؤكدا في نفس الوقت أن المجتمع الدولي يجب عليه أن لا يسكت على استمرار بطش الزمرة الانقلابية بحق شعبنا في القطاع واستمرار الحصار الإسرائيلي له".
ومن جانبه قال عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية في كلمته عن القوى الوطنية " نحي ذكرى شهيد ياسر عرفات تحت شعار وطن واحد وشعب واحد وقضية واحدة وممثل شرعي ووحيد ودولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف مجددا العهد للأسرى الذين ضحوا بحريتهم من أجل حرية شعبهم والتمسك بحق العودة لأرض الوطن ".
وأضاف ملوح أن أبو عمار سيبقى في قلب كل فلسطيني حيث ترك لنا دروس وخبرة في الحياة ستبقى قيمتها حاضرة لمن اختلف أو اتفق معها مؤكدا تمسك شعبنا بوصايا الرئيس عرفات من التمسك بالثوابت الوطنية ودفنه جثمانه في المسجد الأقصى بالقدس الشريف ".
وتحدث الدكتور أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست في كلمته عن فلسطينيي الداخل " عن نضالات وشجاعات الرئيس الراحل عرفات مؤكدا أن خليفته الرئيس عباس مازال متمسك بالثوابت الوطنية التي رسخها الراحل أبو عمار مستنكرا ما أقدمت به مليشيات حماس في غزة بدوس صورته مؤكدا أن صورة الراحل أبو عمار ستبقى هي فلسطين وفلسطين هي صورته معبرا عن إدانته لتقسيم الوطن والذي يخدم الأجندة والأهداف التي يسعى إليها أعداء الشعب الفلسطيني".وحذر الطبيي من فشل مؤتمر السلام المرتقب لأن فشله سيكون ضربة قوية لفكرة الدولتين ".
وقال الدكتور ناصر القدوة وزير الخارجية السابق " إن قضيتنا الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها خاصة بعد الانقلاب وتقسيم الوطن الذي حدث في غزة وزيادة الهجمة الإسرائيلية على شعبنا وقضيتنا وفي وقت تقود فيه القيادة السياسية مفاوضات صعبة لعلها تقودنا إلى تحقيق الدولة الفلسطينية متهما إسرائيل بالتعنت ودعم هذا التعنت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ".
وأكد القدوة " أن استعادة وحدتنا وبدء الحوار يجب أن يستند على قيام حركة حماس بمهمة تاريخية لا مناص منها وهي إعادة تأكيد الالتزام بجوهر النهج الديمقراطي والعودة عن نتائج الانقلاب العسكري والاستعداد للتوصل لبرنامج سياسي واضح يمكنننا من اجل تحقيق أهدافنا الوطنية مشيرا أنه بدون ذلك ستتحمل حماس مسؤولية تاريخية ستستمر عواقبها سنوات وسنوات ".
ملاحظة :منقول
فلسطين برس للانباء
موضوع: الرئيس:نعاهدكم بأن الانقلاب لن ينجح وستعود ديمقراطية أبوعمار 
الأحد نوفمبر 11, 2007 10:07 pm
