- قصته مع بلقيس :
- كان يتفقد جنوده من الطير فقال : مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين ؟! لأعذبنه أو أذبحه أو يأتيني بعذر قوي .
- فجاء الهدهد ووقف على مسافة غير بعيدة من سليمان و قال له : أحطت بما لم تحط به , جئتك من سبأ (مدينة في اليمن ) أنه وجد امرأة ( بلقيس ) كانت تحكمهم وقد أتاها الله مللك عظيم وقوة , ولها عرش كبير جداً و مرصع بالجواهر و اللآلئ , و كانت هي و قومها يسجدون للشمس وقد أضلهم الشيطان .
- من صفات الهدهد أنه يعرف مكان الماء تحت الأرض .
- فقال له سليمان : سننظر هل أنت صادق أم كاذب ؟ لأنه يعجب كيف تحكم امرأة لأنه لم يكن في الأرض امرأة تحكم غيرها , و يعجب كيف يسجدون للشمس , و تعجب من العرش وكيف أوتيت كل شيء .
- فكتب كتاباً و أعطاه للهدهد و أمره بأن يرميه عليها و أن ينظر من بعيد ماذا ستفعل بهذا الكتاب و في هذا دليل على أن الطيور تفهم حديث البشر .
- فلما فعل ذلك الهدهد قالت بلقيس لهم : أُلقي إليَّ كتاب عظيم من سليمان يأمر فيه بأن نخضع لحكمه و أن نسلم لله , فشاورت الملأ الذين عندها .
- فقالت : سأرسل لهم هدية عظيمة و أرى ماذا سيفعل بها , فأرسلتها مع ملأ من قومها فقالوا لسليمان :نحن لن نخضع لك و خذ هذه الهدايا منا على أن لا تطلب منا ذلك .
- فغضب سليمان و قال لهم بأن ما أنعم الله به عليه خير مما أتيتم به و توعدهم بالقتال إلا إذا استسلموا .
- فقررت بلقيس الخضوع له و أن تأتيه مطيعة .
- فسأل سليمان -عليه السلام- الجن : من يأتيني بعرشها ؟ فقال أحد الجن : أنا آتيك به و إني عليه لقوي أمين . ( قوي أستطيع حمله و أمين لا أمس الجواهر التي فيه ) .- فقال الذي له علم من الكتاب - وهو أحد كبار علماء بني إسرائيل و في رواية أخرى أنه جبريل عليه السلام- أنا آتيك به قبل أن تنظر لآخر الأرض و ترد بصرك ستجده عندك .
- فلما جاءه العرش أمرهم بتغيير أماكن الجواهر التي في عرشها ليرى هل ستعرفه أم لا .
- فلما جاءت إليه أراها العرش و قال لها : أهكذا عرشك ؟ فقالت له : كأنه هو .
- و خضعت لسليمان ولكنها لم تؤم- أراد سليمان -عليه السلام- أن يريها شيئاً ليس من صنع البشر , فأراها قصراً من زجاج و كانت أرضية القصر من زجاج ناعم لا يعكس الضوء و كان تحته ماء يجري .
- فقال لها : أدخلي . فقالت له : إنه ماء فكيف أدخل . فعاد و طلب منها الدخول .
- فرفعت ثوبها لكي لا يبتل بالماء و دخلت , فلما داست فإذا هو زجاج .
- فتعجبت و علمت أن سليمان ليس ملكاً بل هو نبي فأسلمت .
- وفي روايات كثيرة بأن سليمان -عليه السلام- تزوجها .
- و من أعماله أنه جدد بناء المسجد الأقصى الذي بناه يعقوب-عليه السلام-و بنى معه هيكل سليمان .
- الصلاة في المسجد الأقصى ب 500 صلاة .
- توفي عليه السلام و عمره 52 سنة .
- كان لدى الناس في ذلك الوقت اعتقاد بأن الجن يعلمون الغيب وكانوا قد فُتِنُوا بهم .
- فأراد الله أن يجعل في موت سليمان عبرة و عظة لهم و كي يغيروا هذا المعتقد .
- في يوم سخَّر سليمان الجن تسخيراً شديداً وكان يراقبهم مستنداً على عصاه , وكان عمره وقتها 52 سنة .
- أخذوا يعملون أياما دون راحة وهو يراقبهم .
- و بينما هو على هذا الحال قبض الله روحه , وكانت عيناه مفتوحتان .
- و ظل الجن يعملون أياما و أياما ظناً منهم أنه يراقبهم .
- وفي أحد الأيام جاء خليفته , فعرف أنه مات ولكنه لم يظهر ذلك , فكان يقترب منه وكأنه يهمس في أذنه .
- و ظل سليمان على هذا الحال سنة كاملة , و الجن يعملون دون توقف .
- واستغربوا أنه بقي على هذا الحال سنة كاملة و أخذوا يتهامسون , ألا يأكل أو يشرب ؟! ألا يرتاح و يعود إلى قصره ؟! .
- فأرسل الله الأرضة ( دودة تأكل الخشب ) فأخذت تأكل في العصا التي كان سليمان يرتكز عليها إلى أن ضعفت العصا فسقط على الأرض .
- فتبين الجن أنه ميت من سنة
- و علمت البشر أن الجن لا تعلم الغيب