تحظى مصارعة السومو بشعبية كبيرة في اليابان فهي ليست مجرد رياضة قتالية عادية بل تتضمن تقليدا وتراثا يجب الحفاظ عليه.
لكن الأوساط الرياضية صدمت الصيف الماضي بمأساة وفاة مصارع في السابعة عشر من العمر بعد ان قسى عليه مدربه خلال التدريبات.
وقد وافق مجلس إدارة اتحاد السومو بالإجماع على فصل أحد كبرا المدربين وهو جونيشي ياماموتو المعروف باسم توكيتسكازي بعد استجوابه حول واقعة ضرب تاكاشي سايتو.
وكان سايتو سقط مغشيا عليه خلال التدريب في يونيو/حزيران الماضي وتوفي في وقت لاحق بالمستشفى. وأظهر تشريح الجثة أن الإصابات والرضوض التي في جسمه ليست من النوع التي تلحق عادة بمصارعي السومو خلال التدريبات والمباريات.
وتبين لاحقا أن زملاء سايتو من المصارعين الكبار ضربوه بمضرب للبيسبول عقابا له على تكرار محاولات الهروب من الفريق.
كما اعترف المدرب بأنه ضرب المصارع الشاب بزجاجة في ركبته خلال التدريب الذي كان يجري استعدادا لبطولة كبرى.لكنه اعتبر الوفاة حادثا وهو يواجه احتمال تحريك دعوى جنائية ضده بعد ان تولت الشرطة التحقيق في الموضوع.
ويعني القرار انتهاء علاقة ياماموتو تماما بمصارعة السومو التي تضررت سمعتها كثيرا من هذه الحادثة. وياماموتو هول أول مدرب في تاريخ مصارعة السومو يتعرض للطرد.
وقال رئيس الاتحاد كيتانومي إن المدرب لم يكتف بضرب المصارع بالزجاجة بل فشل أيضا في حمايته من عنف المصارعين المخضرمين.
ولم يكتف كبار مسؤولي الاتحاد بذلك بل عاقبوا أنفسهم أيضا بخصم نصب راتبهم لمدة أربعة شهور لفشلهم في منع وقوع مثل هذه المأساة.
منقول :star
: BBC Arabic